فراس الكناني / وكالة إختصار للأنباء
قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتذارًا رسميًا لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف بعد حادث مأساوي أدى إلى إصابة طائرة مدنية أذربيجانية بصاروخ أُطلق عن طريق الخطأ من أنظمة الدفاع الجوي الروسية. الحادث، الذي وقع في أجواء توصف بأنها كانت متوترة، أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المسافرين الأبرياء، ما أثار موجة من الغضب والحزن في أذربيجان.
وأعرب بوتين، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأذربيجاني، عن أسفه العميق للحادث، مؤكدًا التزام بلاده بإجراء تحقيق شامل وشفاف لتحديد الأسباب والمسؤوليات وراء وقوعه. وأكد أن روسيا ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء، مشيرًا إلى استعداد بلاده لتعويض أسر الضحايا ماديًا ومعنويًا.
من جانبه، دعا الرئيس الأذربيجاني إلى ضرورة تعزيز التنسيق الأمني بين البلدين لتفادي وقوع حوادث مشابهة في المستقبل، مؤكدًا أهمية المساءلة وإحقاق العدالة لضحايا الحادث.
الحادث أثار تفاعلات واسعة على المستويين المحلي والدولي، حيث دعت جهات دولية إلى ضبط النفس وتعزيز تدابير السلامة الجوية في المناطق المتوترة. وأعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها بشأن سلامة الطيران المدني، داعية إلى تحقيق محايد ومستقل.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الروسية-الأذربيجانية تمر بمرحلة حساسة في ظل الأوضاع الإقليمية المعقدة، وهو ما يجعل هذا الحادث اختبارًا جديدًا للتعاون بين البلدين في تجاوز الأزمات والحفاظ على الاستقرار.
